بعد خروج جمهورية الشيشان من الحروب الطاحنة التي كانت تثور حربا بعد حرب بسبب تصرفات من ينسبون أنفسهم للجهاد ويحملون لافتة أهل السنة والجماعة من الذين وفدوا إليها من شتى بقاع الأرض ورموا في تلك الحقبة الشعب الشيشاني وعلماءه بالكفر والشرك والخروج من دائرة السنة والجماعة، قامت المؤسسة الدينية بالشيشان بدعوة عدد من العلماء الذين وجدوا فيهم توافقًا مع الموروث السني في الشعب الشيشاني خصوصا والقوقازي عموما قبل عامين بعنوان: "التصوف أمان للأوطان واستقرار للإنسان".

وجاء في توصيات ذلك المؤتمر أن يُعقد مؤتمر آخر يُوسع فيه نطاق المشاركين من كل الجمهوريات الروسية ومن شتى أنحاء العالم، ويُستدعى له عددأكبر من العلماء المتوافقة مناهجهم مع الموروث الديني لشعوب القوقاز "أشاعرة وماتريدية اعتقادا وشافعية وحنفية فقها وأهل مشارب التصوف العملي" مع كبرى المؤسسات الإسلامية العلمية العريقة وبحضور ومباركة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حفظه الله، ليتم فيه تحديد مفهوم أهل السنة والجماعة ، الذي أصبح بسبب ما تعاني منه الأمة من تمزق شعارا لكل من يحمل السلاح ويدمر الأوطان في الشيشان وما جاورها من البلدان.